مهرجانات اسحب وقد تربح.

فقد عرض على لجنة الأمور العامة في هيئة الفتوى في اجتماعها المنعقد الاستفتاء المقدم، ونصه: 

حيث إننا شركة نعمل في مجال الدعاية والإعلان يرجى إفادتنا بالرأي الشرعي فيما يلي:

(1) مهرجان ادخل السحب: وهو عبارة عن مهرجان تسويقي ترصد له جوائز عديدة، وبمشاركة عدة شركات ومعارض، حيث تقوم هذه الجهات بمنح عملائها كوبوناً أو كوبونات مجانية على مشترياتهم مقابل مبلغ معين من المشتريات دون بيع الكوبون أو زيادة ثمن السلعة من المشتريات، ويقوم من حصل على الكوبون بإيداع جزء منه في صندوق مخصص لذلك، وبعد فترة محدودة مسبقاً يتم السحب بعد تفريغ هذه الصناديق في صندوق آخر كبير وتعطى الجوائز لأصحاب الحظ السعيد، ومن تخرج كوبوناتهم في السحب وماذا إذا علمت شركة هذا المهرجان لحسابها الخاص ولمنتجاتها أو بضاعتها دون مشاركة شركات أخرى؟

(2) مهرجان امسح وقد تربح: وهو عبارة عن مهرجان تسويقي بمشاركة عدة شركات واحدة تنظمها لحسابها الخاص ولعملائها فقط، حيث نقوم نحن بمنح تلك الشركات عدد من كوبونات امسح وقد تربح، وبدورها تعطي هذه الشركات تلك الكوبونات لعملائها مقابل مشترياتهم، ويتم قشط جزء معين من الكوبون ليظهر تحته الجائزة ويستلمها فوراً أو قد يكون حظاً أوفر وتختلف الجوائز من كبيرة إلى صغيرة.

(3) هل يجوز لشركة عقارية في الخارج أن تطبع كوبونات (امسح وقد تربح) وتتفق مع محلات أو مكتبات أو أسواق بتصريف تلك الكوبونات على عملاء تلك الجهات مقابل مشتريات ومن ثم تتم المحاسبة بين الشركة العقارية وتلك الشركات والمحلات والمكتبات بواقع (750) فلس لكل كوبون؟ علماً بأنه لايزاد في سعر البضاعة في مقابل هذا الكوبون، والجوائز مقدمة من الشركة المنظمة.

(4) هل يجوز توظيف موظفين لبيع تلك الكوبونات على المارة في الأسواق والمجمعات مقابل دينار لكل كوبون دون أن تكون مقابلها مشتريات فقط لكي يمسح وقد يربح.

وقد أجابت اللجنة بالتالي:

(1) (2) يجوز الاشتراك في السحب على الجوائز الممنوحة مقابل الشراء بمبلغ معين، شريطة أن تعطى قسائم السحب للمشتري دون مقابل، ودون زيادة في ثمن البضائع التي اشتراها،وما لم تكن الجوائز نقداً في الحالة رقم (2).

(3) (4) لا يجوز إجراء المهرجان المستفتى عنه في الفقرتين (3 و4) ، والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.